دعينى معذبتى أُرتب الافكار
أٌنقب بداخلى اليكِ عن بعضاً من الاعذار
تماديتى بجرحى والصقتى الجرح بالاقدار
هل لاننى أسأت الاختيار
فضحٍكتُ عندما أدركتُ نفسى فارساً مغوار
هل كنتُ فارساً عندما أستبحتى دمى وأعلنتِ له الِاهدار
لا معذبتى فعلىَ يديكِ كُشفت سهواً الاسرار
أسلتى دمى وألهبتى الجرح بمعصمى
مع كل هذا طبعتى قبله بشفتيكى الجميلتين على فمى
وأعلنتى لى ذات يومٍ بأنكـٍ لن تندمى
ونسيتى كل هذا وجئتى بضماده من جمرٍ حول معصمى
فزدتى الجرح عمقاً وأغتصبتى الاحلام التى
كنتُ اليها يوماً أنتمى
معذبتى إلىٍ لا تستسلمى
ولا تنظرى فى عينى لربما عند أقدامى ترتمى
وتعودين خجلى من جراء فعل أجرمى
فقد شطبتٌكـٍ من كل شطرِ كنتِ فيه يوماً تُلهمى
اذهبى وفتشى عن أرضٍ غير ارضى
فهناك أرضاً تسعد حقيقةً بكِ أن تنتمى
اهجرى أحلامى وأغربى عنى
ولا تعزفى اللحن الاخير
حقيقة
ما عدت احتمل الهراء
وما عدت يوماً ارتمى بين احضان النساء
ما أصابنى منهم غير سٌم الكبرياء
بعدما كنت كل يوم اعلن لهم الوفاء
جردونى من حروفى والهجاء
وتركونى نزيلاً مع السجناء
بدون حب وخبز وماء